أعبريني يا بيضاء

ريشتي ...قلمي ..مطري
هذا بعض ما عندي
زهور ... بياض ...مواعيد لقاء
هذا بعض ما عندكِ
فرح طويلٌ طويل
أي أسطورة أنتِ
أي حياة أنتِ
أنا من أجلكِ عن كل طفولتي أتنازل
عن كل شقاوتي أتنازل
عن غضبي وطبعي الحاد أتخلى
أنا من أجلكِ أسحق الماضي
أزين الحاضر وأعتق لحظات المستقبل بالمطر
أنا من أجلكِ أصير عبدا
أقدم فروض الشكر عند قدميكِ صباح مساء
أي فرض تمجيد وتعظيم سأقدمه لكِ
أعطاني الله قلبا كي أقدمه موطنا لكِ
وقلما وحبرا لكي أرضيكِ
أنا من أجلكِ أفني عمري ليرتفع بيتكِ الساكن بين أضلاعي
ويقبع في أعلى عرش لأضرع إليهِ كلما احتجت
أنا من أجلكِ أصير غيمة
غيمة تجثو أمامكِ وتغمركِ حبةً حبة
قطرةٌ قطرة
أي مطر أنتِ
أنا من أجلكِ أطير
أغني
أنهمر من السماء كقطرة مطر
كفراشة
كطيف ملاك
وأمسك يدكِ لنعزف نغم فيروز
ورويدا رويدا نطير مع اللحن الجميل
وندور في مدى العشق الأصيل
وتتسع لنا الحياة
وأنا كلما لمستكِ أخلق على جسدكِ حقل حب
سماء زرقاء
وكلما نظرت إلى بياضكِ
تمطر عليه السماء حبات مطر تنساب لمسام جلدكِ
كثيرةٌ كثيرة
تبقى ولا تزول
أنا من أجلكِ أصير انتظارا
أرقب وصولكِ
مهما طالت الساعات ومهما تحجر الألم في عيني
سأنتظر طيفكِ
كي تستحمي بحبري
وتستريحي على دفتري
وتسكني حضني
ونحلق بلا أجنحة
ويدندن النبض في جسدينا
وترقص الأوردة والعروق
وينتصب قلمي
وتلقحكِ عاطفتي
وتحبلي بكلماتي
ستعرفين كيف ينبت الياسمين تحت سريرنا وفوق الشراشف
أي حياة أنتِ وقد أدمنت حبكِ
لأجلكِ سأركل الأحزان
وآتيكِ بالحب الكبير
والفرح الكثير
لأجلكِ الشوق يكويني
لأجلكِ أحتمل الجرح
لأجلكِ أغرق في الانتظار
وأنت أيتها البعيدة شمعتي الوحيدة
أحملها في كل دروبي
انتظريني أيتها البيضاء
سآتي بهيئة عصفور مبتهج بلله المطر
سآتي في هيئة بحر لأتشبث برمالكِ وأتحد بجسدكِ
ضميني بين ذراعيكِ
سآتي حاملا عيني كي تراكِ
ويدي كي تلمسكِ
وقلبي كي يحبكِ
وقلمي لأكتب لكِ
سآتي بكل عمري كي أفنيه بكل خطوة أمشي بها إليكِ

سيتحد جسدي وجسدكِ قريبا
سندور في فلك أوسع ونستقر في أعلى سماء
سأطرز وعدي على زندي وسيكون الوفاء بين أحضانكِ
سأكون الغطاء الذي يكتسي جسدكِ
ويحتضن قلبكِ
وغيمة مطر تحمي شموخكِ من هطول ثلج قاسي قد يبعثه القدر يوما
سأحبك وأبقى أحبك
سأكون كل شيء يضخ الدم في عروقكِ

خالد
حلب 27/7/2009

عبرتا أرواحنا بشفافية النجوى وعمق النداء
ودخلنا في قوقعة الأمل نتظر من يسكن الروح
في خلود أبدي تحيا معه اللحظات بجنون الحياه
وعبق الحب وثمار العشق
يخط بريشته لوحة الحياة بألوان تسرق السنين لتغدو ثواني يحلق بروحه مضارب
الكون لتستقرفي منازل الحب
دام قلبك المكلل بالوفاء لحبيبية قادمةالى قصور العشق الغناء بين أفنان روحك الخصبة
تزدهر حياتكم بثمار الحب وتطرح أرضكم ربيع أرتوى بأمطار العطاء

يشاطرك الحرف هيامك الأقصى فيأتي محملاً بشيء منه .. وما أجمله من حرف ذلك الذي يحضر المأدبة الادبية متوشحاً رداءً مخملياً باهظاً ...
إنه يلفت الأنظار ويخطف الأبصار ويسلب الألباب ويذهلنا ..
لا شك يا صاحب الحرف العتيق وسيد الحزن الرقيق أن نصك هذا يمخر عباب نفوسنا حتى يصل إلأى جزر القلب النائية فيستقر فيها أبداً ..