ومضات حزينة

(.....................)
أعادتني صورتك إلى نص ابيض رغما عني
منذ زمن لم أنثر ورق الورد على رأسي
لم ارقص مع فيروز
غرزت حظي في كفي أيا أنثاي
نشرته في الشمس
بقيت روحي خاوية
وها أنا أعود مسرعا إلى نص اسود رغما عني
منذ زمن لم انتظر امرأة على الرصيف
لم يرتجف قلبي كطفل
أنا الكوكب الرملي
تذروني الريح والريح أنا
الليل باب
والليل مفتاح
وأنا حجر يلمع في خزائن العتمة

(...................)
أربعة أعوام ونيف لم انم كما اشتهي
أيها الناس
ها أنا أخرج إليكم معصوب الروح
ارمي رايتي وقلمي.
لكم أن تفعلوا بي ما شئتم
لكن اسمعوني مرة واحدة فقط
اسمعوا وجعي
قد صار العالم موحشا
مظلما
ثقيلا
بعثروني على كواكب أخرى
أو ادفنوني تحت الرماد

(...............)
قد يحدث هذا غدا أو بعد مئة عام
سأطرق باب غرفتك بهدوء
سأتفقد أصابعك عليه أو أصابعي
سقف واحد لم يكن يكفي كي نحلم بالماء
دموعنا استلقت وراء الباب
شعرك مازال على كتفي
اليد البيضاء كما تركتها..
صوتك المتقطع نشيد لا ينتهي
أيتها الأنثى التي تلبسني الخزن لأجلها
أربعة أعوام ووجهك الساحر يدق مسمارا في روحي كل مساء
قد نلتقي غدا أو بعد مئة عام
لنحكي ونحكي
لكنني سأموت إن لم تفتحي باب غرفتك
أو إن لم أجد أصابعك على الباب

(..............)
صباح الخير أيها العالم التعس
لم يسمع لي أي صدى...سوى أصوات السيارات
فكرت في اسمي طويلا
لماذا حياتي خريف دائم
سقطت أمام باب الحديقة التي كنا نلتقي فيها..
مت أخيرا
يومها ذكرتني العصافير والأشجار
وتدارسوا سبب موتي
وقالوا خالد مات كثيرا
عاش قليلا
مات أخيرا

(............)
شاردا منكمشا مثل قط هرم
هكذا كنت ليلة رحيلها
ساهما تحت شجرة الزيزفون..
اضحك وابكي
تحت سماء سوداء حزينة تبتلع كل شيء
إلا صوت قلبها
كان يعلو ويعلو دون أن يسمعه احد سواي

(............)
رغم نظرتي الحزينة البلهاء
ورغم أن ظهري للجدار
وكل الهزائم تحاصرني
سأحاول أن استخدم مابقي لدي من أجنحة
سأحاول أن أطير
أرجو أن لا تكون أجنحتي من الشمع هذه المرة

(...........)
كنت أحب أن أضع صورتك بجانبي دائما
كنت أحدق فيكِ في ليالي الصيف وأنام..
صورتك دائما قربي
ليست بالأبيض والأسود
بدون ابتسامة غامضة
لا أشبهك في شيء
لايجمعنا سوى الموت
انظري
هاهي حبة التوت الثانية
تسقط الآن
الآن
الآن

(...........)
حتى الخيط الصغير الذي كان ملتصقا بثوبك لم يشأ أن يتركك هكذا
لماذا رميتيه على الأرض
لقد احتفظت به
قد يلتقي برفاقه يوما
ويصير وشاحا لرقبتك المذهلة


(.........)
هو أنا
رجل وحيد
في غرفة فارغة إلا من الذكريات
يلازم كرسيا مهزوما
خلف باب نسيه الزمن
جف منه دمع وقلب
ينتظر قدوم الأمل
فينساه بقسوة ولايحضر

فيبيت ليلة أخرى على انتظار
ثم انتظار
ثم انتظار

20/9/2008

أتذكر مرة ما كتبتُ ؟
أتذكر العنوان ؟
قلم خالد ..
أتذكر ..

اسمع أيها المفجوع بحبه وشتات قلبه
انتظرني ريثما يستقر وضع جهازي ( وانت تعلم ما أصابه البارحة )
انتظرني .. وسأكون هنا مرة أخرى
كي أنثر ردا يليق بدمع القلم ..
ساعود ...

لقد أسدلت الستار المغلف بالدموع على كل مشاهدك وأغرقتنا ببحور الحزن لم تترك لنا قشة أمل
نتعلق بها ارحم قلوبنا وأعطنا بصيص أمل نتعلق به لقد عبقت غيومنا وأجهضت دموعنا
ورميت بنا في قاع قلمك الذي أبدع بإخراج لوحات من نسج الواقع وتفننا بأحاسيسنا
لتكون صورة حية من مشاهدك لم نكن مشاهدين بل من لب الحزن وفي أغواره
خيوطنا بقلمك أرسم لنا نهاية تتوهج فيها بواتيق الروح لتزهر بغد أجمل

مبدع خالد ورنات مطرك تخلد في الروح
[b]

نديم المسرح كتب:لا لا لا لا لا ...أنا أتظاهر..وأرفض وأشجب...

إنها المرة الاولى التي يفر قلمي مني..ولا أستطيع الكتابة..

حتى يديّ ترتجف...لا أستطيع الرد على هكذا كلام...لا لا لا لا لن أستطيع..

لكني لا أستطيع أن أهرب ولا أترك بصمة...

مبهر..ما قرأته هنا..هو نسيج من اللؤلؤ..يتناثر في ثنايا بحر الكلمات..

ياه ه ه ه ه ه

أه لقلمك يا خالد يا رنة المطر...فهو رغم طول الغياب..يجيد الصعق

صعقتني..فتقبل مروري..

مرورك يا محمد عسل وسكر والله
أخاف أن أقرأ مثل هذا الرد لأن معانيه تتسرب داخل قلبي وتزن في جسدي الكثير من الدم
أسعد كثيرا بهكذا ردود فكيف أذا كان من قلب الموهبة الأدبية اليافعة المعنونة (بنديم المسرح )
مذاق حضورك أصيل يا محمد ومترف بالأدب يتباهى بعطر مسرحي
مازلت أهتف في أورقة إبداع ( هنيئا لي لأني أتعرف هنا على أمثالك )
لك بستان ملون من قلبي يا صديق

عروبة كتب: لا مثيل لقلمك يا أستاذ
فهو رائع الكلمات بديع المعاني
سلمت أناملك الذهبيه

يكفي يا عروبة أن تمر حروفك من هنا حتى يورق المتصفح بالياسمين
لك المودة والمحبة

جهباذ كتب:أتذكر مرة ما كتبتُ ؟
أتذكر العنوان ؟
قلم خالد ..
أتذكر ..

اسمع أيها المفجوع بحبه وشتات قلبه
انتظرني ريثما يستقر وضع جهازي ( وانت تعلم ما أصابه البارحة )
انتظرني .. وسأكون هنا مرة أخرى
كي أنثر ردا يليق بدمع القلم ..
ساعود ...

يا صديق الأيام الجميلة
كيف أنسى (قلم خالد ) وكلما قرأته أسقط خجلا وتتعثر خطواتي الممشوقة
لست جهبذا دارسا مازلت تلميذك المقسوم شطرين (تعلم ,تعلم )
ما زلت أتلصص على ذلك الرد كلما سنحت لي الفرصة فأنهل من معانيه وأرتاح بنصائحه
تعلم عمي كم أحب ومضات حزينة وتعلم أني أعتبرها أفضل ما قدمت على الإطلاق رغم أن المقربين المتابعين لأوراقي يرون أن المحشور بين أدراجي يتفوق عليها بكثير
أفرحني أنك ستعود مجددا لهذا النص وسأنتظرك بشغف فلا تمتحن يمام الشوق عمي

رودينا كتب:لقد وقف قلمي كتيرا واحتار ماذا يكتب امام
هذه الومضات التي كتبتها بتناغم موسيقي رغم حزنها
وحروفها خطت بما الورد وعطر الياسمين
وكلمات كشهد العسل

لله درك مااروع قلمك

ولك مودتي

حضوركِ جعل الكسل يهرب
ودمع المحبرة يسيل ، يسيل ولَا يتوقف فرحا وفخورا
عاودي الكرة دائما حتى تنتشي الروح ويسعد القلب

آثار كتب:لقد أسدلت الستار المغلف بالدموع على كل مشاهدك وأغرقتنا ببحور الحزن لم تترك لنا قشة أمل
نتعلق بها ارحم قلوبنا وأعطنا بصيص أمل نتعلق به لقد عبقت غيومنا وأجهضت دموعنا
ورميت بنا في قاع قلمك الذي أبدع بإخراج لوحات من نسج الواقع وتفننا بأحاسيسنا
لتكون صورة حية من مشاهدك لم نكن مشاهدين بل من لب الحزن وفي أغواره
خيوطنا بقلمك أرسم لنا نهاية تتوهج فيها بواتيق الروح لتزهر بغد أجمل

مبدع خالد ورنات مطرك تخلد في الروح
[b]

نبع المطر تقحط يا آثار والجرح يتسع
ما زلت أختنق وأموت كل ليلة
ما زال الليل يجلد أصابعي بصوت الذكريات التليدة تلك التي ما فتأت تلعق الفرح من أيامي
مازالت حروفي الحزينة تركل وجه الأوراق وتأبى إلا التسمر
إلا التسمر
ما زلت لا أعرف النوم
أحيانا أستلقي على جنبي الأيمن وأحلق إليها تلك الأحلام المدفونة بمقبرة جسدي
وأحيانا أنهض لطاولتي أداعب الحرف الحزين بأصابعي حتى تغص حنجرة الورق وتصرخ بي متى ستلبسني عباءة الاكتفاء يا خالد لكني لا أكترث لصراخها فحرفي يشفي الألم داخلي ولا أكتفي بالغليان
تواجدك هنا يا آثار بصمة من مسك وعنبر
ولأنك قطعة من جنان الرب سأشعل سيجارتي وأضم كفوفي وأصرخ
غالية أنت يا آثار
غالية وخفيفة الظل على قلب المطر
من حديقتي الخضراء قرب غرفتي لك زقزقة البلابل وتاج الياسمين

جودي كتب: لماذا هذه الومضات الحزينة جدا
التي تنثر في ثنايا الروح آهات وآلام
لماذا تبقى في حضن السنين وقسوة الأيام
كطفل فاقد للحنان
لبس ثوب الوجع...وجلس في أزقة الإنكسار
يلهو مع وحدته ..يلعب بجروحه ..ويبعثر أحلامه
وحيدا بين الحشود..حزينا بين السرور....

نصك أطلعنا على زوايا متعددة في لوحة الحياة الحزينة
التي لا يوجد فيها ومضات فرح
رنة مطر القلم أذا أفتقد أناملك يصبح يتيما....

ما سكب هنا يا جودي ريق مالح أبتلعه رغما عني
يبتر رأس دمعي فيتدحرج إلى أن يقع بأحضان خدي هذا النحيل ولا أملك أمامه إلا التشييع بومضات حزينة
مازالت تفاصيل الماضي متخمرة بأدراج الذاكرة ولا تنجب سوى غصة بحجم الألم الذي استشرى بجوف رجل المطر وما ترك إلا الحطام
تمضي أيامي كهذه الومضات وينحسر الصباح وتقف الظهيرة خلف جفن قلبي تنوح وتبكِ أولئك الذين رحلوا رغما عنا وعنهم
كنت ذات يوم ممتلئا بالسعادة ولكني اليوم مجرد قطعة حزن لا تجيد سوى التمتمة بصوت خافت يكاد يزول !!!!
كنت للأسف وما كان ليس بالإمكان احتضانه والشعور به مجددا
قلمي يا جودي فيه من كل الحروف ويهمني كثيرا أن يقرأ ما ينتج أحد عمالقة الأدب والثقافة كأنتِ وأبقى بشوق بالغ أن يشرقوا من جديد على نصوصي ويهبوني كثيرهم وروعتهم
كلماتك بحقي وسام أضعه على رأس قلمي بل وعلى رأس صاحبه
سبحان الله ها أنا أتجوف صارخا (هي جودي دوما تسرح شعر الألق )
شكرا جودي لأنك وهبتي المتصفح بعضا من نور وشيء من لمسة ناعمة بيضاء
شكرا لأنك جعلتني أنتعش لأتجرأ وأهبكِ وردة بيضاء أضعها بين كفوفك المرهفة فضميها عربونا لصداقتنا